وثائقي عن قرب : اثير الكراهية - قنوات التحريض المذهبي



وثائقي عن قرب : اثير الكراهية


في الفيلم الوثائقي أثير الكراهية، تحقق بي بي سي عربي في القنوات التلفزيونية التي تساهم في تأجيج نيران الطائفية في مناطق من العالم العربي التي لا تزال تعاني من حروب وصراعات وعنف، كثير منه طائفي. يقترب هذا الفيلم أكثر من تلك القنوات يحاول أن يعرف أسباب انتشارها وازدهارها منذ انطلاق الانتفاضات العربية قبل أكثر من ثلاث سنوات، محملة برسائل سياسية ودينية تستهدف متلقين يتطلعون لمعرفة وسماع ما كان غير مصرح به في ظل الأنظمة القديمة أو البائدة.

فالحرية الجديدة خلقت مساحة واسعة لقيادات ومذيعين جدد ذوو خلفيات دينية أصبحوا بين نجوم الإعلام الجديد. ولكن هناك جانب مظلم لنجوميتهم هذه، فبعض الرسائل التي يتم بثها لمنطقة الشرق الأوسط من قبل قنوات سنيّة أو شيعيّة، اليوم طائفية بشكل علني، بل استفزازية للغاية ومسيئة دون شك. يزور فريق فيلم أثير الكراهية ثلاث دول لها دور في نشوء أو انتشار أو بقاء هؤلاء الإعلاميين الطائفيين، هذه الدول هي العراق والكويت ومصر.

في العراق، حيث تحتدم الحرب الطائفية، نرى أوجه الخطاب الطائفي ومستوياته، نرى آثاره على العراقيين العاديين، ونسأل عن أي خطوات تتخذها السلطات لمكافحة الطائفية المستشرية في القنوات الدينية العراقية.

في مصر، تفجرت المشاعر المعادية للشيعة وتحولت إلى عنف تجلى في حزيران يونيو من العام الماضي عندما قام حشد بضرب شيخ من الطائفة الشيعية حتى الموت وسحله في الشوارع. يقوم فريق بي بي سي عربي بزيارة القرية التي وقعت فيها الحادثة والتحدث إلى المصور الذي شهدها: “لماذا أعيش في عالم عندما يحدث فيه نقاش طائفي يؤدي إلى قتل الناس بعضهم البعض؟”

في خلال فترة تصوير الفيلم، نلتقي بمذيعين من قناة تلفزيونية معروفة من الذين يدافعون عن أنفسهم ضد تهمة تأجيج نيران الكراهية الدينية المعادية للشيعة. نسال أحد الشيوخ الدعاة، والذي يشتهر برسالته المعادية للشيعة: “اللهم جمد الدماء في عروقهم، اللهم جمد الدماء في عروق شيوخهم وأئمتهم!”

في الكويت، نعثر على مصدر التمويل المزعوم والأكبر لهذه القنوات، حيث يقابل فريق الفيلم بعض المذيعين الذين يعترفون علنا بأنهم أعطوا المال لقنوات طائفية، ويتباهون بأن هذه القنوات أصبحت الآن “جبهة القتال” في البحرين وسوريا والعراق. يحاول الفريق الوصول إلى أحد الممولين الرئيسيين لاكثر القنوات طائفية والذي يقول: “نحن طائفيين. ماذا العيب في ذلك؟”

وأخيراً، نكتشف أن بعض أسوأ رسائل الكراهية لا يأتي من الشرق الأوسط، ولكن من بريطانيا. نحاول تعقب قنوات تابعة للطائفتين، قناة للسنة وقناة للشيعة، كل منهما تنقل رسائل الكراهية من بريطانيا إلى العالم العربي.

الرابط : https://youtu.be/n_NKgXGcxX8

تعليقات

المشاركات الشائعة